من حدة الألم وترقب الأمل..لابد لفجر الحرية أن يبزغ من جديد ..حلم لم
يكن سراباً أو خيالاً انه حقيقة لا محال ...لم يترجل أو يغب نجمه ويندثر
أصبح حقيقة تسبح في فضاء وسماء وأرض وبحر هذا الوطن الجميل....
رغم الآلام وتشتت الأحلام ...لابد لهذا القيد أن ينكسر وللأسوار أن تتحطم
وللغمام أن ينجلي .... أنت يا وطني يا حلمي الذي لم يغب عن خاطري كنت
ومازلت وستبقى نجماً ساطعاً مشعاً تضيء سماءك وبحرك وأرضك
..بعزمك وصبرك وإيمانك بحقك الأزلي ستكون سيلاً عارماً تقتلع حصون
القهر والظلم والعدوان ...الأيام تنطوي وتتسارع
وأنت يا وطني يا روح روحي .. أنا أنت وأنت أنا .. تئن...تتألم ..واهلك الصامدون
الصابرون لم يكلوا أو يترجلوا وقفوا صامدين رافعين هاماتهم إلى السماء بسواعدهم ........
لينتزعوا الحق المسلوب المخطوف المقهور وطني عنيد أرادته لا تلين لكنه
ضعيف حنون شهم أمام أبنائه نسائه أطفاله..لأنهم الصنوان والسيف المسلول
الذي لا يشهر إلا على أعدائه المغتصبين ...لابد أن نفرح أن نغني من تراث
الأرض اليباب المباركة ..ارض الشهداء والأنبياء والأولياء والصالحين
... أرض التين والزيتون ذات المروج الغانيات المزهرات المتألقات الشامخات
اليانعات المثمرات بلسماً وشفاء منك أيتها الأرض المتجذرة بأصالة هذا الشعب
المعطاء...........
البكاء لا طريق له بيننا ..قلوبنا ..عيوننا ..ضحكاتنا ..فرحنا ...لك وحدة أيها
الوطن الجريح ...هيا إلى العمل ..البناء ..الحياة ...نحيي الأرض ..نحرر الإنسان
...نبني المجتمع ...أنت أيها الوطن الباقي ...وما بعدك الطوفان إلى الجحيم أيها
الذل والقهر والحرمان.....